المعلم الطالب علي متعب ناصر بني عيسى |
بداية أهدي باقة من 477 زهرة مخملية مختلف ألوانها لمن زرعتها ورعتها جلالة الملكة رانيا حفظها الله ورعاها أما بعد،
أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
صحيح أن الأمس كان عرسا أكاديميا تكلل بنجاحكم أنتم أولا ومشاريع أبنائكم المعلمين الطلبة..
إلا أنني لا أدري كيف يمكن أن لا أعتاد على تلك الهامات العلمية اللطيفة الراقية المتواضعة..
لا أدري كيف سأبدأ يومي بدون تلك الابتسامات بداية من البوابة والموظفين الرائعين الذين كانوا يستقبلوننا كل يوم بإشراقة ابتساماتهم.. ونهاية بالمعلمين .. ولا أستطيع أن أجد ولو اجتهدت، وصفا يخدم كل معاني الجمال والحب والعطاء والمهنية، أقوى من مصطلح المعلمين ... كيف لا وأنتم من علمتمونا ما معنى أن تكون معلما حقا..معنى أن تعطي ولا تعطي إلا من أجل العطاء..
صحيح أن الطريق متعب ولكن جائزة الوصول كانت أكبر, أرقى وأبقى..
بالأمس القريب علمتمونا ما لم نعلم، لا في شهادة دبلوم ولا بكالوريوس ولا حتى في شهادات الماجستير, كنتم أنتم الأفضل والأوقع والأنفع.
علمتمونا أن التعليم حق للجميع، للطالب الضعيف قبل القوي وفي المدارس الحكومية كما في الخاصة..
وأني أبدا لم أكن لأدري يوما ما نفع أدوات التقييم الذاتي أو المعايير أو مقالات التأمل العديدة وما معنى أن تكون مهنيا بحتا في كل شيء، ولكني اليوم أقدر وأعي ما معنى أن تكون معلما وأرى في ذلك ويتجلى لي الغد المشرق والمستقبل المزهر..
معلمونا الأفاضل شكرا لكم على دعمكم لنا.. شكرا على تعزيزكم .. وشكرا لأنكم جعلتمونا ندرك ما معنى أن تكون قدوة مهنية حسنة، تزداد مسيرة التعليم بها ازدهارا وتخضوضر.
أما وأني أقف اليوم هنا في أكاديميتكم #مصنع_العطاء، وقفة لم أقفها من قبل ولن أقفها من بعد, فإنه يطيب لي أن أطبع قبلة عرفان على جبين كل واحد منكم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
المعلم الطالب علي متعب ناصر بني عيسى