هي الثقة بحد ذاتها ..فلايصح إلا الصحيح
النجاح في الحياة أكبر من قضية حظ وصدفة ففي جوفه قرار باستمرار النمو، مع يقين داخلي بأن الجهد المتواصل والتخطيط الجيد والتطبيق الماهر المختلف كما ونوعا من أهم معادلات النجاح لتحقيق الإنجازات الرفيعة والأثر البليغ.
ولم تكن الثقة المتنامية مع مرور الوقت في نفوسنا كأفراد بالقدرة والاستطاعة لعمل مايجب عمله وتحقيق مايمكن تحقيقه.
إلا بوابة من بوابات النجاح تلك الثقة التي لاتقبل التجزئة بل اكتمال المعنى والإرتقاء.
ثقة يلج المرء من خلالها لسياقات جديدة من جودة الأداء، فثقة المرء بقدراته ، وبقدرات الآخرين واستجابته لهذه الثقة بأعمال تشاركية فاعلة ناضجة مدروسة ،تحركهم جميعا نحو الهدف عقول نامية منفتحة على التجارب الجديدة ، مع التمكن من الأساليب والتقنيات الحديثة تلك الأساليب التي اعتمدت في أصلها على مبدأ الممكن والمتاح لدى الجميع بلا استثناء.
محدثين الفرق والأثر الإيجابي بفاعلية وكفاءة ،وإرادة فولاذية لاتقبل التراجع او الإنزواء.
محدثين الفرق والأثر الإيجابي بفاعلية وكفاءة ،وإرادة فولاذية لاتقبل التراجع او الإنزواء.
ويقينا أن ثقة المعلم بقدراته وقدرات طلبته وإمكانية تعلمهم كافة ، بغض النظر عن الفروق وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم كحاصل تحصيل لتعليم نوعي لا تأتي من فراغ، بل هي حصيلة أفكار إيجابية نمت وتصدرت المشهد بعد رحلة زرع البذور، تعلم دؤوب، وتدريب متواصل، وبحث نهم وإيمان داخلي بأن المعرفة قوة ،والرسالة ثمينة ففيها تحقيق العدالة.
نعم ، تلك الثقةالكامنةالتي تقود المعلم بسلاسة ومنهجية علمية نحو التغيير ، بجهد غير معكوس أو مهدور ..جهد تتوافر فيه الرغبة والقناعة بالقدرة ،وتتوافر معه الأدوات وقوالب التطبيق؛ لتمكنه جميعها من الإستغراق في العمل المثمر ، وصولا لواقع تربوي وتعليمي مشرق مستنير ...إشراق فيه توهج العطاء المدروس الذي يجعل للعمل معنى ، ويفسح المجال لتشكيل الملامح الواضحة لمستقبل ناضج منافس .
نعم قالها أرسطو ( ونحن نؤكد ) 😞 نعم ، فكل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم ، وكل نتائح الغد متواجدة في أفكار اليوم ).
والثقة دوما تولد الثقة ليأتي برنامج علم بثقة جديرا بالثقة فهو من بذور الإرتقاء بتعليمنا حتما وبمدارسنا قطعا
...
...
فهو من أحد بذور برامج أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين النامية الناضحة...تلك المؤسسة الرائدة القوية في منهجيتها و برامجها.... وكوادرها ..وبرواد وصناع التغيير فيها .
ليأتي برنامج علم بثقة قويا بقوة مافيه وقوة من قرر ورسم الطريق وعبده..بمعديه ..ومدربيه.. ومتدربيه...
فهو قصة للتميز بحد ذاتها .
تميزه يكمن بالضوابط العلمية والعملية التي يقدمها البرنامج للمعلمين المتدربين بقالب منظم سلس تطبيقي وبأدوات بسيطة متاحة للجميع يتمكنها المعلم بيسر وسهولة من شأنها أن تساعده في إنجاح عملية التعليم ووضع الطالب على طريق النجاح ، فهو خلاصة تجارب معلمين أكفياء ..جمعها المؤلف دوغ ليموف في كتابه علم بثقة باحتراف
تجارب تعليمية ركيزة نجاح المعلم فيها إنسانيته..وأخلاقيات مهنته .والمعايير الشخصية العالية .وسحر التحفيز
يقول ليموف في كتابه :
( إن أشد المعلمين ينجحون ليسوا لأنهم يحصلون على ألمع التلاميذ وأسلسهم قيادة بل بجهدهم المبذول في تحضير الدروس وثقتهم بطلبتهم ..وتوقعاتهم العالية عن تلاميذهم ) .
نعم ..النتائج الباهرة لا يحققها المعلم مع طلبته إلا برفع سقف التوقعات .. وبتحمل مسؤولية تعلم طلبته ، كما دفعهم لتحمل مسؤولية تعلمهم ، فالتهرب ممنوع ،والأحكام المسبقة عن الطلبة التي تعيق الإنجاز ممنوعة
فعلم بثقة..تعني التخطيط الجيد للمعلم
و تحقيق مبد أ الصحيح في المسار الصحيح بالتدليل وقوة المنطق وإعمال التفكير الناقد الذي يتعامل مع المحدد وليس المحدود ..
بل هو التوسع اللا محدود بحلقات سلسلة التعلم والتعليم ( معارف ...مهارات ..قيم ..) والقائمة تطول .
أما خلق ثقافة صفيةجديدة يسودها الثقة ويعايشها الطلبة بانتظام وبروتوكلات ناظمة ..دخولهم ...جلوسهم ...أماكن حفظ ادواتهم ...أعمالهم ..مهامهم ...تعليمات البدء..قواعد العمل... والانتقال ..والوقت المتاح ...و التعزيز المتدرج الهادف ولحظات الانتظار والمهلة ...و التكرار ..وتجزئة المهمات ..والتكليفات المباشرة . والعشوائية حيث التخصيص والتفريد ..فهو أمر حاسم ومهم .
ويقينا برنامج علم بثقة يعمق قناعات جديدة ويضخ في نفوس المعلمين المتدربين تطمينات بأن التعليم ليس عملية معقدة يحتاج لخلطات سحرية ...بل الأمر أبسط من ذلك بكثير .
نعم لقد آمن ليموف من خلال تجاربه بالمعطيات الميسرة والقابلة للتطبيق
التي تقود لنجاح المعلم
فهو لم يكن يوما يهتم بخط الإنحدار قدر اهتمامه بالنقط القليلة الواقعة بالقرب من الزاوية العلوية اليمنى من المخطط البياني...
والتي كانت تشير للمدارس الناجحة تلك المدارس التي أثبت فيها معلموها
بأن النجاح لايتوقف على الموارد المالية والرفاهية فقط ...
بل أن التحليل البياني يؤشر على أن المدارس الأقل حظا يتواجد فيها معلمون محترفون محبون لمهنتهم وإمكانات نجاحهم متوافرة و مرتفعة ..لأنها إمكانات ذهنية ..واستعدادات نفسية ..لاتحتاح لتكاليف مادية ومعجزات .. فقط إنتماء وتخطيط ..ورفع سقف التوقعات
سقف عال يدفع بالمعلم أن يبني جملا تامة المعنى في أذهان طلبته عنه وعن أنفسهم وكل شيء من حولهم ؛ لتعميق الأثر وبناء المستقبل ، فحرصه على نمو مفردات طلبته وضبطها ، وعلى إتقان أعمالهم وتفردها لتقديم أنفسهم تقديما لافتا مؤثرا
حرص ملهم يجذب حضور أذهان الطلبة وأبصارهم وأسماعهم
تمكنه من حرفة التعلم والتعليم، وإحداث الأثر لأن القاعدة في قاعة الدرس يعيها الجميع
الكل يجيب ...الكل يتعلم ..والكل يتفاعل معا
.الكل عليه أن يستجيب و أن يتقن والتهرب ممنوع
فالمعلم إنسان يهتم ببناء الإنسان...هذه هي القضية فحسب ، معلم تمسك بالصحيح بقوة..وانتهج المسارات الصحيحة.
( سعيا من أجل تحقيق الرسالة الأشد إلحاحا هي رسالة السعي من أجل العدالة في التعليم)
نورمن اتكنز
.لذا قطعا ولابد أن نعمل معا ويوميا على تصعيد مانريد ..وعلى تنقيص مالا نريد لينتهي بنا الأمر جميعا إلى مانريد ، وبقوة التدريب معانعمل ،،،، ومعا نستطيع ، وبرفعة وتميز برامج الأكاديمية سنطور معلمينا ...وتعليمنا ومتعلمينا ..ونحن دوما في انتظار المزيد من التدريب فلايصح إلا الصحيح ..
بقلم بثينة حلمي الخطيب
المراجع
كتاب علم بثقة
للمؤلف: دوغ ليموف