قصة نجاح المعلمة لينا كنعان - مرآة عاكسة




مرآة عاكسة

المعلمة :- لينا كنعان , مدرسة الأشرفية الثانوية للبنات ، قصبة عمان.



    قال تعالى :" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون " صدق الله العظيم

  نظرتي حول آلية عمل الدراسة البحثية لبرنامج شبكات ( اللغة العربية ),أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.


من الملاحظ أن اهتمام الدراسة البحثية لبرنامج شبكات  المدارس ( اللغة العربية ) في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وعملية تدريب المعلمين بعملهم الجاد من خلال الورشات المعقودة ، والمتابعة الدقيقة من توجيهات ،وسعيها لتطوير مهارات وأساليب التدريس والتعلم ترتكز على خطى ثابتة ، وإدراك تام بأن عملها ودورها هذا ستدور نتائجه المزهرة وفعالياته المتقنة على المعلم والطالب معًا.

فما هي إلا مرآة تعكس نظرتها المستقبلية للمعلم فينعكس ضوءه وأثره على الطالب مباشرة ، فما المعلم والطالب إلا محور العملية التعليمية التعليمية وأكبر همها.

فهي تقوم بنثر بذور الأمل , وحصاد ثمار العمل ،  تسعى مشكورة بكل عزم وإصرار بخلق جو تعلمي جديد ،و بيئة تعليمية مناسبة لكل من المعلم والطالب في آن واحد ، وكان ذالك تبعا لبحث منها واستقصاء لأهم مشاكل التعليم وتطويره بجدية لإيجاد حلول لها وفق برنامجا يقوم على اشرافه أساتذة مميزين بتحمل عبء العمل لتحقيق طريق النجاح ونيل المبتغى.



 ماذا قدمت الدراسة البحثية لبرنامج شبكات ( اللغة العربية ) لمعلميها ؟

لقد شعر معلم اللغة العربية بنقلة نوعية في أدائه أثناء سير الحصة , من خلال التعامل مع نفسه وطلبته وذلك  بنقل أثر التدريب إلى الغرفة الصفية.

من خلال ورشة القراءة المكثفة وورشة قراءة القصة وورشة كتابة المقال أصبحت الرؤيا أوضح بأن سر نجاح الطالب وتحصيله في مختلف مواده يكمن في مقدرة فهم  الطالب لما يقرأ , وقدرته على كتابة وإعادة سرد ما فهم ، فقد تمكن المعلم من مهارات يمارسها داخل الغرفة الصفية  وقد درب عليها مع طلبته زادت دافعية التعلم لدى الطلبة ورغبتهم في تلقي المعلومة.

  أهمها :
1-                     البدء بطرح  سؤال يلفت ذهن الطالب لعنوان النص  تكون إجابته بنعم أو لا وهو بداية لإثارة                     التفكير لدى الطالب حول موضوع النص.
2-                     كتابة سؤالين على اللوح مرتبطان بالعنوان يكونا بداية دخول جو النص واستشعاره.
3-                     ربط الصورة بالعنوان وتخمين مدلولاتها مع النص مما يجعل عقل الطالب أكثر إدراك للمعلومة .
4-                     تخمين المعاني من خلال السياق والاشتقاق .
5-                     تتبع الأفكار والعمل الفردي والثنائي ونظام المجموعات.
6-                     معرفة الخط الزمني للأحداث المقروءة .
7-                     حل الأنشطة بنجاح , بالإضافة إلى كثير من الأساليب الأخرى في فن كتابة المقال وقراءة القصة الأمر الذي جعل منه معلم واثق الخطى .
8-                     ارتقى بالمعلم وتعامله مع الطالب بعبارات تعزز العلاقة بينهما مثل ( أيها القارئ الماهر ) (أيها الكاتب الماهر) الأمر الذي عكس نجاح الأداء والأسلوب فأصبح يفتخر بنفسه.
9-                     أصبح سير وقت الحصة وأداء الطلبة وطريقة العمل داخل الغرفة الصفية أكثر نظاما ورقيا فالطالب لا يصرخ بعالي الصوت مناديا أستاذه للإجابة بل يرفع الإبهام بصمت ورقي الأمر الذي أضفى نوع من الراحة للمعلم في توصيل المعلومة بوضوح.
10-                خرج من دور المحاضر والملقن للمعلومة وتحول الى مراقب ومتابع ومصوب للخطأ الأمر الذي مكنه من معالجة الفروق الفردية  وزود الحصة بالمتعة , فالأكاديمية مرسى للمعلم والطالب اللذان لم تترك هما غريقين في بحر تتخبط هما أمواجه دون بر أمان ,فهي من زودت المعلم بأساليب حديثة لم يكن يعرفها من قبل.




  ما أثر انعكاس البرنامج على الطالب:  
 لقد طور هذا البحث في الطالب بأكثر من وجه في أدائه وسلوكه وفهمه واستيعابه.

1-                     رفع من تحصيل الطالب وعلاماته ودرجاته في مختلف المواد بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص نتيجة فهمه واستيعابه لما يقرأ و يكتب .
2-                      عملية فهم الطالب واستيعابه لما يقرأ حولت الطالب لقارئ وكاتب ومستمع ومتحدث ومتنبئ للأحداث بمهارة عالية  فطورت من شخصيته وأدائه في مختلف المساقات والمهارات .
3-                      بتحديث الأساليب جعلت التعليم يلائم ميول الطالب وحداثة الأجيال .
4-                     اعتاد الطلبه من خلال العمل المستقل التفكير والمعتمد على النفس بالدرجة الأولى لا على لمعلم الأمر الذي كان سابقا يحد من نشاط فكر الطالب .العمل الثنائي تعلم منه الطلبة مبدأ المشاركة في عملية التفكير ونمو المعلومة .
5-                     من العمل الجماعي تعرفوا واستمتعوا بروح العمل الجماعي فأصبحوا يعملون بروح الفريق وأصبح الطلبة داخل الغرفة الصفية يعملون كخلية نحل متفاعلة بالعمل .
6-                     من خلال مخاطبة المعلم لهم بأرقى العبارات ارتفع شأنهم واعتزوا بقدراتهم وارتقوا بأنفسهم فانعكس ذلك بتعاملهم فيم بينهم وبين معلميهم وذويهم من الطلبة داخل الصرح العلمي .
7-                     اعتادوا العمل فمن خلال النمذجة اعتادوا الاستماع بهدوء والصبر وما بعد النمذجة ومخاطبة المعلم لهم بعبارة ( أيها القراء الماهرين ها قد حان دوركم في مساعدتي ) أبعدهم عن الاتكال على المعلومة المتلقاه من قبل المعلم .
8-                     صقلت شخصيتهم وزرعت بداخلهم القيم الجميلة ( التعاون , الاحترام , حب العمل , مساعد الآخرين , الشورى , الاعتماد على الذات.... ) .
9-                     خاض الطلبة معها  آفاق وطرق جديدة واكتشاف العالم من حوله باستراتيجيات حديثة وجميلة وممتعة .
10-                ابتعد الطالب عن جمود وقت الحصة والشعور بالملل والجفاف وازداد عنده عنصر التشويق وخاصة في مبحث اللغة العربية .
11-                تطور الطلبة تطور ملموس في جميع المواد مثل تحسن الخط في عملية كتابة الاجابات  في ألاختبارات والتناسق في سردها , وترتيب الافكار والمعلومات  في الاجابة والأحداث والعبارات المكتوبة فارتقى الطلبة نحو الأفضل .
12-                ابتعد الطلب عن الفوضجية والعشوائية في سير الحصة الصفية وذلك باستخدام بطاقات اشارات المرور التي أيضا من دورها نشطت الطالب الخمل  ورفع الابهام لأعلى بهدوء عند الرغبة  بالإجابة جعلت منه طالبا راقيا .
13-                تخمين أحداث القصة وفرض التوقعات جعلت منه مفكرا وساردا للأحداث ومتحدث جيد .
14-                وظف الطالب بالإضافة لحواسهم في التعلم حاسة الخيال فأصبحوا يتخيلون ما يكتبون ويرسمون للأشياء من حولهم صورا ذهنية يستندون عليها أيضا في الفهم والاستيعاب .
15-                تعلموا كيف يختارون ما يقرؤون وما يكتبون حسب ما يناسب ميولهم  ,فالطالب هو من يمتلك صهوة جواده والبحار الذي يحمل مجدافه ليسافر ذلك بالقافلة دون خوف ويبحر الآخر في بحر من النجاح في جميع الأوجه والمجالات .
16-                شعر الطلبة بأهمية عبارة لماذا نقرأ ؟ وأن هناك ما يستحق الكتابة .

شكرا لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين على التوجيه  والتدريب فما هي إلا مرآة عكست تقدما علميا فعالاو قلدتنا بمصابيح تتلألأ وسط الظلام .




بدعم من



شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

اعلانك هنا