المعلمة عائشة السوالقة |
كانت أوائل رحلتي التعليمية بعد حصولي على درجة البكالوريوس في اللغة العربية بتقدير ممتاز، دخلت بعدها مباشرة إلى نظام التعليم الإضافي، كنت في غاية الحماس لألتقي بطلبتي وقد عددت لهم من نفسي معلمة كانت من ذي قبل طالبة مميزة.
إلا أنني وبعد التجربة مع طلبة في مراحل متباينة توصلت حينها إلى أن على المعلم أن يكون صاحب مهارة كما هو صاحب معلومة، كان عدم اكتمال قنوات التواصل بيني وبين طلبتي الدافع الأساس والأهم لأن أسعى مسعى آخر، فطلبت من مديرتي آنذاك أن أتلقى التدريب في الورش والدورات التي كانت تقيمها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لزميلاتي المعلمات الرسميات، فقوبل طلبي بالرفض بسبب خضوعي لنظام التعليم الإضافي.
بُعيد هذه اللحظات تمت
دعوتنا من قبل ديوان الخدمة المدنية لإجراء الامتحانات والمقابلات التي تؤهلنا
للتدريب في دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة، حينها لم أدع موقعا إلكترونيا
ولا مقطع فيديو يفوتني كي أتمكن من معرفة ما يتطلب مني كي أكون أحد المقبولين
والمحظوظين بتدريب يليق بالمعلم الأردني.
فمن اللحظة التي بورك لنا فيها لقبولنا في الدبلوم إلى اللحظة التي بورك لنا فيها لاجتيازنا متطلبات الدبلوم بنجاح كان عالما مليئا بالمعارف والمهارات، عالما مليئا بتدريب مكثف وأبحاث استنتاجية واستقصائية، مليئا بالتأملات والنظر في كل خطوة نخطوها معا، فالدبلوم بالنسبة لنا لم يكن مجرد منحة، فهو منحة ورفعة لنا كمعلمين وطلبة وأولياء أمور، هو بحق رفعة للعملية التربوية في الأردن.
فمن اللحظة التي بورك لنا فيها لقبولنا في الدبلوم إلى اللحظة التي بورك لنا فيها لاجتيازنا متطلبات الدبلوم بنجاح كان عالما مليئا بالمعارف والمهارات، عالما مليئا بتدريب مكثف وأبحاث استنتاجية واستقصائية، مليئا بالتأملات والنظر في كل خطوة نخطوها معا، فالدبلوم بالنسبة لنا لم يكن مجرد منحة، فهو منحة ورفعة لنا كمعلمين وطلبة وأولياء أمور، هو بحق رفعة للعملية التربوية في الأردن.
أما الآن وأنا معلمة
معيّنة رسميًا من قبل وزارة التربية والتعليم أترجم كل ما تلقيته وما تمكنت منه -
نتيجة تدريب - عمليا في حصصي حصص اللغة العربية، حتى أصبحت طالباتي ينتظرنها بفارغ
الصبر لما وجدنه من تعلم ممتع، تعلمٍ يلبي لهن حاجاتهن الوجدانية والمعرفية
والمهارية، ويراعي المرحلة العمرية لهنّ، ويتدرج مع مستويات تفكيرهن المختلفة،
وأسلوب متنبه لأنماط وأنواع ذكاءاتهنّ.
فبتّ معلمة متنبهة لتطوير
نفسي باستمرار، فإنني أعدّ ذلك مكافأة لي خاصة أني ما زلت أتحين الفرص للدورات
والورش التدريبية التي تقيمها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في مدرستي الحالية مدرسة فاطمة الزهراء
الثانوية في محافظة الطفيلة، حتى حصلت في أول فصل عملٍ لي على شهادتين من قبل
الأكاديمية في دورة (التعلم الداعم) وورشة( التفكير الإبداعي).
إن خوضي لمثل هذه التجربة
الفريدة بنتائجها المثمرة والمميزة كان سببا في نصحي لكثير ممن حولي- لمن تقع
عليهم الشروط - لتلقي التدريب في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين علاوة على نصحي لهم
بالمعايير التي يجب أن يحققها كل متدرب لأكاديميتنا العظيمة بإنجازاتها ومخرجاتها.
بعد كل هذا، كلمة شكر
أقدمها لكل مدّرب دربنا ولكل أستاذ أشرف على عمليتنا التدريبية، ولكل مسؤول وكل
موظف دعمنا في أكاديميتنا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
المعلمة الطالبة سابقا
لدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين: عائشة السوالقة.